1_ غاية
الناس، وحاجتهم صلاح المعاش والمعاد، والسبيل إلى دَرَكِها العقل الصحيح، وأمارة
صحة العقل اختيار الأمور بالبصر، وتنفيذ البصر بالعزم. ص43
2_ للعقول سجيات وغرائز، بها تقبل الأدب، وبالأدب تنمي
العقول، وتزكو. ص 43
3_ الواصفون
أكثر من العارفين، والعارفون أكثر من الفاعلين؛ فلينظر امرؤ أين يضع نفسه. ص48
4_ على
العاقل أن يذكر الموت في كل يوم وليلة مراراً، ذكراً يباشر به القلوب، ويقدع
الطماح؛ فإن في كثرة ذكر الموت عصمةً من الأشر، وأماناً _بإذن الله_ من الهلع. 53_54
5_ على
العاقل أن يحصي على نفسه مساويها في الدين وفي الأخلاق وفي الآداب؛ فيجمع ذلك كله
في صدره، أوفي كتاب، ثم يكثر عرضه على نفسه، ويكلِّفها إصلاحه، ويوظف ذلك عليها
توظيفاً من إصلاح الخلَّة والخلتين والخلال في اليوم أو الجمعة أو الشهر.
فكلما أصلح
شيئاً محاه، وكلما نظر إلى محو استبشر، وكلما نظر إلى ثابت اكتأب. 54
6_ على
العاقل أن يؤنس ذوي الألباب بنفسه، ويجرِّئهم عليها؛ حتى يصيروا حرساً على سمعه
وبصره، ورأيه؛ فيستنيم إلى ذلك، ويريح له قلبه، ويعلم أنهم لا يغفلون عنه إذا هو غفل
عن نفسه. 55
7_ على العاقل _ما لم يكن مغلوباً على نفسه_ أن لا
يشغله شغل عن أربع ساعات: ساعة يرفع فيها حاجته إلى ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعةٍ
يفضي فيها إلى إخوانه وثقاته الذين يصدقونه عند عيوبه وينصحونه في أمره، وساعة
يخلي فيها بين نفسه وبين لذتها مما يحل ويجمل؛ فإن هذه الساعة عونٌ على الساعات
الأخر، وإن استجمام القلوب وتوديعها زيادة قوة لها، وفضل بلغة. ص56
8_ على
العاقل أن لا يكون راغباً إلا في إحدى ثلاث: تزودٍ لمعاد، أو مرمَّةٍ لمعاش، أو لذة
في غير محرم. ص56
9_ على
العاقل أن يجبن عن المضي على الرأي الذي لا يجد عليه موافقاً وإن ظن أنه على
اليقين. ص57
10_ الدنيا
دول فما كان لك منها أتاك على ضعفك، وما كان عليك لم تدفعه بقوتك. ص60
11_ أشد
الفاقة عدم العقل، وأشد الوَحْدة وحدة اللجوج، ولا مال أفضل من العقل، ولا أنيس آنس
من الاستشارة. ص61
12_ كان
يقال: إن الله _تعالى_ قد يأمر بالشيء ويبتلي به بثقله، وينهى عن الشيء، ويبتلي به
بشهوته؛ فإذا كنت لا تعمل من الخير إلا ما اشتهيته، ولا تترك من الشر إلا ما كرهته_ فقد أطلعت الشيطان على عورتك، وأمكنته من رُمَّتك
؛ فأوشك أن يقتحم عليك فيما تحب من الخير؛ فيكرِّهه
إليك، وفيما تكره من الشر فيحببه إليك.
ولكن ينبغي
لك في حب ما تحب من الخير التحامل على ما يستثقل منه، وينبغي لك في كراهة ما تكره
من الشر التجنب لما يحب منه. ص64
13_ إذا
هممت بخير فبادر هواك لا يغلبْك، وإذا هممت بشر فسوِّف هواك؛ لعلك تظفر؛ فإن ما
مضى من الأيام والساعات على ذلك هو الغُنم. ص69
14_ العلم
زين لصاحبه في الرخاء، ومنجاة له في الشدة، بالأدب تعمر القلوب، وبالعلم تستحكم
الأحلام. 69
15_ حياة
الشيطان ترك العلم، وروحه وجسده الجهل، ومعدنه في أهل الحقد والقساوة، ومثواه في
أهل الغضب، وعيشه في المصارمة ورجاؤه في الإصرار على الذنوب. ص 73
16_ لا
ينبغي للمرء أن يعتد بعلمه ورأيه ما لم يذاكره ذوو الألباب، ولم يجامعوه عليه؛ فإنه
لا يستكمل علم الأشياء بالعقل الفرد. ص 73
17_ أعدل
السِّيَرِ أن تقيس الناس بنفسك؛ فلا تأتي إليهم إلا ما ترضى أن يؤتى إليك. ص 73
18_ أنفع
العقل أن تحسن المعيشة فيما أوتيت من خير، وألا تكترث من الشر بما لم يصبك. ص 73
19_ حقٌّ
على العاقل أن يتخذ مرآتين، فينظر من إحداهما في مساوئ نفسه، فيتصاغر بها، ويصلح
ما استطاع منها.
وينظر في
الأخرى في محاسن الناس، فيحلِّيهم بها، ويأخذ ما استطاع منها. ص 76
20_ لا
يوقعنَّك بلاء خلصت منه في آخر لعلك لا تخلُص منه. ص76
21_ الورِع
لا يَخْدَع، والأريب لا يُخْدَع. ص 76
22_ المروءات
تبع للعقل، والرأي تبع للتجربة، والغبطة تبع لحسن الثناء، والسرور تبع للأمن، والقرابة
تبع للمودة، والعمل تبع للقَدَر، والجِدَة تبع للإنفاق. ص 78
23_ أصول
العقل التثبت، وثمرته السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الظفر، وأصل التوفيق
العمل، وثمرته النُّجح. ص 78
24_ لا يُذْكَرُ
الفاجر في العقلاء، ولا الكذوب في الأعفَّاء، ولا الخذول في الكرماء، ولا الكفور
بشيء من الخير. ص 78
25_ لا تؤاخينَّ خِبَّاً _خداعاً_ ولا تستنصرن عاجزاً،
ولا تستعينن كسلاً. ص 78
26_ من أعظم
ما يروح به المرء نفسه أن لا يجري لما يهوى وليس كائناً، ولا لما لا يهوى وهولا
محالة كائن. ص 78
27_ اغتنم
من الخير ما تعجلت، ومن الأهواء ما سوَّفت، ومن النَّصَب ما عاد عليك، ولا تفرح
بالبطالة، ولا تجبن عن العمل. ص79
28_ ذو العقل لا يستخف بأحد؛ فإنه من استخف بالأتقياء
أهلك دينه، ومن استخف
بالولاة أهلك دنياه، ومن استخف بالإخوان أفسد مروءته. ص 79
29_ يسلم العاقل من عظام الذنوب والعيوب بالقناعة
ومحاسبة النفس. ص80
30_ لا تجد
العاقل يحدث من يخاف تكذيبه، ولا يسأل من يخاف منعه، ولا يَعِدُ بما لا يجد إنجازه،
ولا يرجو ما يُعنَّف برجائه، ولا يقدم على ما يخاف العجز عنه. ص 80
31_ لا عقل
لمن أغفله عن آخرته ما يجد من لذة دنياه، وليس من العقل أن يحرمه حظه من الدنيا
بصره بزوالها. ص 80
32_ أغنى
الناس أكثرهم إحساناً. ص 82
33_ من أشد
عيوب الإنسان خفاء عيوبه عليه؛ فإن من خفي عليه عيبه خفيت عليه محاسن غيره، ومن
خفي عليه عيب نفسه ومحاسن غيره فلن يقلع عن عيبه الذي لا يعرف، ولن ينال محاسن
غيره التي لا يبصر أبداً. ص 82
34_ خمول
الذكر أفضل من الذكر الذميم. ص 82
35_ خصال
يُسَرُّ بها الجاهل كلها كائن وبالاً عليه، منها أن يفخر من العلم والمروءة بما
ليس عنده، ومنها أن يرى بالأخيار من الاستهانة والجفوة ما يُشْمِتُهُ بهم. ص 82
36_ لا
يؤمننَّك شر الجاهل قرابةٌ ولا جوار ولا إلف. ص 84
37_ كان
يقال: قارب عدَّوك بعض المقاربة تنلْ حاجتك، ولا تقاربْه كل المقاربة؛ فيجترئ عليك
عدوك، وتُذِلَّ نفسك، ويرغب عنك ناصرك. ص 84
38_ الحازم
لا يأمن عدوه على حال. ص 85
39_ الظفر بالحزم ِ، والحزم ُ بإجالة الرأي، والرأي
بتحصين الأسرار. ص 85
40_ المستشير
_وإن كان أفضل من المستشار رأياً_ فهو يزداد برأيه رأياً، كما تزداد النار بالودك
ضوءاً. ص 85
41_ لا
يطمعن ذو الكِبْر في حسن الثناء، ولا الخب في كثرة الصديق، ولا السيئ الأدب في
الشرف، ولا الشحيح في المحمدة، ولا الحريص في الإخوان، ولا الملك المعجب بثبات
الملك. ص 85_86
42_ صرعة
اللِّيْن أشد استئصالاً من صرعة المكابرة. ص 86
43_ أربعة أشياء لا يستقلُّ منها
قليل: النار، والمرض، والعدو، والدَّين. ص 86
44_ قلَّ ما ترانا نُخلّف عقبةً من البلاء إلا صرنا في
أخرى. ص92
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire