1_
وجدت بالتجربة، أن في وسع المرء أن يفوز باهتمام أرفع الناس قدراً، وأعظمهم درجة،
لو أنه أبدى بهم اهتماماً.
2_
ينبغي أن تذكر في معاملتك للناس أنك لا تعامل أهل منطق، بل أهل عواطف، وشعور،
وأنفس حافلة بالأهواء، ملأى بالكبرياء، والغرور.
واللوم
شرارة خطيرة في وسعها أن تضرم النار في وقود الكبرياء، وأن تضرمها ناراً قد تعجل
بالموت أحياناً.
3_ إن أي أحمق يسعه أن يلوم، وأن يتهم، وأن ينتقد؛ بل هذا
أغلب ما يفعله الحمقى! فدعنا بدلاً من أن نلوم الناس نحاول أن نفهم، وننتحل لهم الأعذار
فيما فعلوا، فهذا أمنع من اللوم, وهو يعقب الشفقة، والرحمة، والاحتمال.
4_
ليس ثمة إلا طريقة واحدة تحمل بها شخصاً على أن يقبل على عمل ما؟ تلك هي ترغيب
الشخص في هذا العمل.
5_
إنك لتجد كثيراً من الناس يصيبهم المرض إذا أعجزهم اكتساب عطف الناس عليهم،
واهتمامهم بهم.
6_اللوم
عقيم؛ لأنه يضع المرء في موقف الدفاع عن نفسه، ويحفز إلى تبرير موقفه، والذود عن
كبريائه وعزته.وفي وسعك أن تجد ألف مثل على عقم اللوم مسطرة في ألف صفحة من صفحات
التاريخ.
7_
إذا نحن أردنا أن نكتسب الأصدقاء، فلنضع أنفسنا في خدمة غيرنا من الناس، ولنمد لهم
يداً مخلصة نافعة، مجردة عن الأنانية والمصلحة الذاتية.
8_
إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثراً من صوت اللسان، وكأني بالابتسامة تقول لك
عن صاحبها:إني أحبك، إنك تمنحني السعادة، إني سعيد برؤيتك !
9_
لا تحسب أنني أعني بالابتسامة مجرد علامة ترتسم على الشفتين، لا روح فيها ولا إخلاص، كلا! فهذه لا
تنطلي على أحد، وإنما أتكلم عن الابتسامة الحقيقية التي تأتي من أعماق نفسك، تلك
هي الابتسامة التي تجلب الربح الجزيل في ميادين المال والأعمال.
10_
الطريق المؤدية إلى الابتهاج، إذا فقدنا الابتهاج، هي أن نتصرف كما لو كنا مبتهجين
حقاً.
11_
كانت لأهل الصين القدامى حكم رائعة، ومنها هذه الحكمة التي يجمل بنا أن نعلقها على
صدورنا؛ كي لا ننساها أبداً:
*إن الرجل الذي لا يعرف كيف يبتسم لا ينبغي له
أن يفتتح متجراً.
12_
إنها (أي الابتسامة ) لا تكلف شيئاً، ولكنها تعود بالخير الكثير، إنها تغني أولئك الذين
يأخذون، ولا تفقر أولئك الذين يمنحون!
إنها
لا تستغرق أكثر من لمح البصر، لكن ذكراها تبقى إلى آخر العمر!
لن
تجد أحداً من الغنى بحيث يستغني عنها، ولا من الفقر في شيء وهو يملك ناصيتها !
إنها
تشيع السعادة في البيت، وطيب الذكر في العمل، وهي التوقيع على ميثاق المحبة بين
الأصدقاء.
إنها
راحة للتعب، وشعاع الأمل للبائس، وأجمل العزاء للمحزون.
وبرغم
ذلك فهي لا تشترى، ولا تستجدى ولا تقترض، ولا تسلب! إنها شيء ما يكاد يؤتي ثمرته
المباركة حتى يتطاير شعاعاً !
فإذا
أتاك رجالنا ليبيعوك ما يحتاج إليه، وألفيتهم من التعب والإرهاق بحيث عز عليهم
الابتسام _ فكن أخا كرمٍ، وامنحهم ابتسامة من لدنك؛ فوالله إن أحوج الناس إلى
الابتسامة هو الذي لم يبق له شيء من الابتسام ليهبه !
فإذا أردت أن يحبك الناس فاتبع القاعدة رقم
2: ابتسم.
13_
لقد كان الرئيس روزفلت يعرف أن إحدى الطرق السهلة المضمونة لاكتساب قلوب الناس هي
تذكر أسماءهم، وجعلُهم بهذا يشعرون بأهميتهم؛ فكم منا يفعل ذلك ؟!
إننا
نقضي نصف الوقت الذي نتعرف فيه على غريب نتبادل بضع كلمات جوفاء، ثم لا نستطيع حتى
أن نذكر اسمه عندما يحيينا لينصرف ! فإذا أردت أن يحبك الناس، فاتبع القاعدة
رقم3:اذكر
أن اسم الرجل هو أجمل وأحب الأسماء إليه.
14_
كن مستمعاً طيباً، وشجع محدثك على الكلام عن نفسه. فإذا أردت أن يحبك الناس، فاتبع
القاعدة رقم 5: تكلم فيما يسر محدثك، ويلذ له.
15_
تذكر قول إيمرسون: كل شخص ألقاه يفوقني في ناحية واحدة على الأقل، وفي هذه الناحية
يمكن أن آخذ عنه وأتعلم منه.
16_
فلكي تجذب الناس إلى وجهة نظرك، اتبع القاعدة رقم واحد:لا تجادل..واعلم أن
أفضل السبل لكسب جدال هو أن تتجنبه.
17_
إذا كنت مخطئا فسلِّم بخطئك.
18_
إذا كنت مهتاج الخاطر، محنقاً مغيظاً، وصببت جام حنقك وغيظك على الشخص الآخر . فلا
شك أنك ستزيح عن كاهلك عبئاً كان يرهقك، ولكن ما بال الشخص الآخر؟ أيشاركك راحتك؟!
أتجعله لهجتُك الحادةُ، وموقفك العدائي منه أقرب إلى موافقتك، ومشاطرتك الرأي؟!
إذا كان قلب الرجل مفعماً بالحنق عليك،
والبغضاء لك فلن يسعك أن تكسبه إلى وجهة نظرك بكل ما في الوجود من منطق؛ فليدرك
هذا الآباء اللائمون، والأزواج المنتقدون، والمديرون الطاغون.
ولكن
الأقرب إلى الاحتمال أن يصل هؤلاء إلى أغراضهم إذا توسلوا باللطف، والرفق واللين.
19_
حبب الشخص الآخر في العمل الذي تقترحه عليه.
20_ أتريد أن تتعلم عبارة سحرية تصفِّي جو الحديث في الحال
مما قد يعتكره، وتشيع فيه روحاً طيبة، وتحدو بالشخص الآخر إلى الإنصات إليك
باهتمام ؟
ها
هي ذي: قل لمحدثك: إنني لا ألومك مثقال ذرة لوقوفك هذا الموقف، وإحساسك هذا
الإحساس، ولو كنت مكانك لأحسست تماماً مثلما تحس، واتخذت مثل الموقف الذي تتخذ.عبارة
كهذه كفيلة بأن تكسر حدّة أطول الناس باعاً في السفاهة والجدل ! وفي وسعك أن تقول
هذه العبارة، وتكون مخلصاً صادقاً مائة في المائة؛ لأنك لو كنت مكانه لصنعت فعلاً
مثلما صنع.
21_ إن كل من تلقاه من الناس، حتى الشخص الذي تطالعك
صورته في المرآة، يحمل لنفسه تقديراً كبيراً، ويجب - مع هذا- أن يقال عنه إنه
متحرر من الأنانية، متبرئ من حب اللذات.فإذا شئت أن تغير طباع الناس وجب أن تتوسل
إلى الدوافع النبيلة في نفوسهم، أفترى هذا أمراً عسيراً يتعذر تطبيقه في الحياة
العملية ؟
22_ إذا أردت أن تكسب الناس ذوي الروح الوثابة، والشجاعة
الأدبية إلى وجهة نظرك _ فاتبع القاعدة رقم 12:ضع الأمر موضع التحدي.
23_
لكي تسلس قيادة الناس _إذن_ دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم، إليك القاعدة
رقم1: ابدأ بالثناء المستطاب، والتقدير المخلص.
24_
لكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم، إليك القاعدة رقم2:
الفت النظر إلى الأخطاء من طرف خفي.
25_
لكي تملك زمام الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم، اتبع القاعدة رقم3:تكلم
عن أخطائك قبل أن تنتقد الشخص الآخر. قدم اقتراحات مهذبة، ولا تصدر أوامر صريحة. دع
الرجل الآخر يحتفظ بماء وجهه !
26_
فإذا أردت أن تؤثر في سلوك إنسان دون أن تستثير عناده، أو تسيء إليه فاذكر القاعدة
رقم7: أسبغ على الرجل ذكراً حسناً يقم على تدعيمه!
27_
فإذا أردت أن تسلس قيادة الناس دون أن تسيء إليهم أو تستثير عنادهم، فاتبع القاعدة
رقم8: اجعل الغلطة التي تريده إصلاحها تبدو ميسورة التصحيح، واجعل العمل الذي
تريده أن ينجز يبدو سهلاً هيناً.
28_ قد يكون الشخص الآخر مخطئاً، ولكنه لن يسلم بخطئه
أبداً؛ فلا تلمه؛ إن أي أحمق يسعه أن يلوم، ولكن حاول أن تفهمه، واستعن عليه
بالصبر الجميل، وسوف تجد أن هناك سبباً خفياً قد أوحى للرجل أن يفكر كما يفكر، أو
يتصرف كما يتصرف، فإذا عرفت هذا السبب ألفيت بين يديك مفتاح شخصيته جميعاً.
حاول
مخلصاً أن تضع نفسك مكانه، قل لنفسك:ترى كيف أحس، وكيف أتصرف لو أنني كنت في مكانه
؟.
وسوف
ترى عندئذٍ أنك وفرت على نفسك وقتاً طويلاً، وعناء شديداً، فضلاً عن أنك ستكسب
خبرة بفن معاملة الناس.
عبد الغفور بوغيدة
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire